يبحث منتخب مصر في أنجولا 2010 عن لقب تاريخي يداوي جرح عميق بعد الإخفاق في تحقيق حلم التأهل لكأس العالم بجنوب إفريقيا.
فمنتخب مصر ذهب إلى غانا في 2008 وجماهيره قانعون بمجرد الوصول إلى دور الثمانية أو الدور قبل النهائي، ولكن في 2010 اللقب هو غرضهم الوحيد لتعويض ضياع كأس العالم.
فالفراعنة تركوا مقعدهم لمنتخب الجزائر في المونديال خلال جولة فاصلة من سباق التأهل، بعدما تساوى الفريقان في التصفيات، ولذا كان الإحباط كبيرا.
ولن يزيل الشعور المسيطر على المنتخب الوطني حاليا سوى لقب ثالث لكأس الأمم، يكتب اسم مصر كصاحب إنجاز، لم يصل إليه فريق من قبل في القارة السمراء.
ويؤكد حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة ذلك بقوله "سنبذل قصارى جهدنا للفوز باللقب، فإنجاز التتويج لثالث مرة على التوالي سيمحو آثار عدم التأهل لكأس العالم".
وبالمثل، يرى شوقي غريب الرجل الثاني في الجهاز الفني لأبطال إفريقيا أن بلاده ستهدر فرصة عمر، إن أخفقت في الفوز بلقب أنجولا 2010.
ويوضح "لو فزنا باللقب سندخل التاريخ، بينما قد تنتظر مصر 100 عام آخرى حتى تظهر لها فرصة الفوز بثلاثة كؤوس إفريقية متتالية".
توليفة جديدة
قد تكون الأجواء ما قبل 2010 تشبه نظيرتها في 2008 من حيث صعوبة احتمالية تتويج الفراعنة باللقب لأسباب مختلفة، ولكن الفارق أن المعلم سيذهب دون العديد من رجاله المخلصين.
فيفتقد الفراعنة جهود الساحر محمد أبو تريكة والبلدوزر عمرو زكي والارتكاز الأمين محمد شوقي، بخلاف استبعاد أحمد حسام "ميدو" ومحمد سليمان "حمص" لأسباب فنية.
وسيكون على شحاتة إيجاد توليفة جديدة، تجمع الأعمدة الرئيسية يتقدمهم أحمد حسن مع عناصر شابة مثل محمود عبد الرازق "شيكابالا" ومحمد ناجي "جدو"، وأسماء عائدة للمنتخب كحسام غالي.
وحصد جدو ثقة كبيرة خلال فترة إعداد المنتخب بعدما سجل في مرمى مالي من تصويبة رائعة خلال تجربة الفراعنة الأخيرة للبطولة.
وعلق المعلم على الأسماء الجديدة المتواجدة حاليا تحت ريادته في المنتخب "الجميع تأقلم بسرعة كبيرة، وارتفعت ثقتنا في الفريق بعد فترة الاستعداد".
واعتمد شحاتة على 4-4-2 خلال فترة الإعداد، ورغم اعتياده على العودة لـ3-5-2 وقت الجد، إلا أن هذه المرة تبدو مختلفة، خاصة مع تراجع مستوى هاني سعيد ليبرو الفريق.
وأوضح شحاتة أن الجهاز الفني استقر على التشكيل المثالي بعد تجربة جميع العناصر الأساسية والاطمئنان على قدرة الوجوه الجديدة على تمثيل منتخب مصر.
نسور نيجيريا
ويعد منتخب نيجيريا أبرز منافس لمنتخب مصر في المجموعة الثالثة، والتي تضم إلى جواريهما موزمبيق وبنين.
وستكون مباراة نيجيريا مشابهة إلى حد كبير لمباراة الافتتاح في 2008 أمام الكاميرون، فالفوز فيها يمنح الفراعنة الصدارة.
ذلك إذا علمنا أن مصر فازت على بنين في مباراة ودية قبل نحو عام بخمسة أهداف مقابل هدف، بالإضافة إلى أن منتخب موزمبيق لن يكون الند القوي أمام الفراعنة.
ويؤمن أحمد حسن قائد الفريق بذلك، موضحا "مباراة نيجيريا هي التي ستحدد شكل المنتخب في البطولة، تماما كما حدث في 2008 عندما واجهنا الكاميرون في الافتتاح".
وتابع "نيجيريا لديها فريق قوي، ولكننا نعرف كيفية التعامل مع المنتخبات الإفريقية بشكل جيد".
وفيما ينظر لمنتخب نيجيريا على أنه فريق هجومي بسبب ترسانته القوية في خط المقدمة، يعيب النسور الخضراء دفاعهم الهش.
ولذا ترتفع مسؤولية محمد زيدان نجم الهجوم في غياب زكي وميدو وأبو تريكة ومحمد بركات، وابتعاد عماد متعب عن مستواه المعهود منذ عاد من الإصابة.
نجم الفريق .. زيدان
"كنا نستحق مقعدا في كأس العالم، ولكن الآن الفوز بكأس الأمم الإفريقية سيكون التعويض الأفضل عن عدم الذهاب للمونديال"، محمد زيدان.
تلخص مقولة زيدان هدفه مع المنتخب المصري في أنجولا 2010، وسيكون اللقب الإفريقي الهدف الوحيد لمهاجم بروسيا دورتموند بعد ضياع حلم كأس العالم.
في بداية مشوار الفراعنة في كأس الأمم 2008 بغانا وجد زيدان نفسه في مكان محمد أبو تريكة أمام الكاميرون وهي المباراة التي لم يلعبها نجم الأهلي من البداية.
وفي 2010 سيكون على زيدان القيام بدور أبو تريكة طوال البطولة بعد التأكد من غياب ساحر الكرة المصرية بسبب الإصابة.
زيدان اثبت نجاحه مع المنتخب المصري عندما استطاع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب توظيفه بشكل جيد كما حدث في 2008 وفي كأس القارات 2009.
ويقدم المهاجم المصري مستوى رائع مع دورتموند هذا الموسم بجوار الأرجنتيني لوكاس باريوس.
GOOO EGYPTOOOO GOOO
الأحد 10 يناير - 18:08